
أحداث السودان: الجزائر تدعو للحوار وحماية مكاسب المرحلة الانتقالية
2021-10-25 14:10أعربت الجزائر عن قلقها إزاء الأحداث الجارية في السودان داعية الأطراف المدنية والعسكرية للحوار وعدم تضييع مكاسب المرحلة الانتقالية بيان الخارجية الجزائرية تعرب الجزائر عن بالغ قلقها حيال التطورات التي تشهدها الأوضاع في جمهورية السودان وتؤكد على ضرورة التحلي بروح المسؤولية وضبط النفس والامتناع عن أي أعمال من شأنها تضييع المكتسبات التي حققتها العملية الانتقالية في هذا البلد الشقيق أو المساس بأمن وسلامة المواطنين. كما تدعو جميع الأطراف المدنية والعسكرية إلى الاحتكام إلى الحوار من أجل حل المشاكل ومواجهة التحديات الأمنية والسياسية التي تواجه البلاد في هذه المرحلة الهامة من تاريخها المعاصر، وذلك استنادا إلى المرجعيات المتفق عليها ضمن...
تي تشهدها الأوضاع في جمهورية السودان وتؤكد على ضرورة التحلي بروح المسؤولية وضبط النفس والامتناع عن أي أعمال من شأنها تضييع المكتسبات التي حققتها العملية الانتقالية في هذا البلد الشقيق أو المساس بأمن وسلامة المواطنين. كما تدعو جميع الأطراف المدنية والعسكرية إلى الاحتكام إلى الحوار من أجل حل المشاكل ومواجهة التحديات الأمنية والسياسية التي تواجه البلاد في هذه المرحلة الهامة من تاريخها المعاصر، وذلك استنادا إلى المرجعيات المتفق عليها ضمن الوثيقة الدستورية وكذا اتفاق جوبا للسلام بما يضمن تحقيق التطلعات المشروعة للشعب السوداني الشقيق. السودان.. قائد الجيش يعلن حالة طوارىء وحل المؤسسات أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان، حلّ المجلس السيادي والحكومة ويعلن حالة الطوارئ في البلاد. وأعلن عبد الفتاح البرهان خلال مؤتمر صحفي، عن حل مجلس السيادة الانتقالي ومجلس الوزراء وإعلان حالة الطوارئ في البلاد، وإقالة حكام الولايات، لافتا إلى أن مديري العموم في الوزارات والولايات سيتولون تسيير الأعمال. وأكد البرهان أن “حكومة مستقلة ستحكم السودان حتى موعد الانتخابات”، موضحا أن “الانتخابات ستجري في جويلية 2023”. رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان يعلن حالة الطوارئ في مختلف انحاء #السودان.. وتعليق العمل ببعض المواد في الوثيقة الدستورية #السودان pic.twitter.com/CfrudAPBdr — المنصــــة (@mnsah_kw) October 25, 2021 وأشار البرهان إلى أن “الحكومة المتوازنة تحولت إلى صراع بين أطراف الانتقال”، مؤكدا أن “الصراع يهدد أمن وسلام السودان”. وأضاف: “سنخلق بيئة مناسبة للأحزاب السياسية وصولا إلى الانتخابات”، مشيرا إلى “تعليق عمل لجنة لمكافحة الفساد”. وشدد رئيس مجلس السيادة السوداني على أنه “ملتزم باتفاق السلام المبرم مع الفصائل المتمردة في جوبا”. #عاجل: البرهان يعلن حلّ المجلس السيادي والحكومة ويعلن حالة الطوارئ في البلاد#فرانس_برس #السودان pic.twitter.com/ZhiXZNlQWc — فرانس برس بالعربية (@AFPar) October 25, 2021 وأوضح عبد الفتاح البرهان أنه “سيتم تشكيل برلمان ثوري من الشباب”، مضيفا: “لا حزب ولا كيان سيفرض إرادته على السودان”. ولفت إلى أنه “ثمة حاجة للجيش لحماية أمن وسلامة البلاد وفقا لما ينص عليه الإعلان الدستوري”، مؤكدا أن “الخلافات بين الساسة والطموح والتحريض أجبرهم على التحرك”. #شاهد…مظاهرات حاشدة في #السودان رفضاً للانقلاب العسكري الذي يجري في البلاد. pic.twitter.com/hsQMBD95dy — عربي بوست (@arabic_post) October 25, 2021 تنديد عربي ودولي أثارت التطورات الجارية في السودان قلقا عربيا ودوليا بعد اعتقال القيادة العسكرية لرئيس وزراء السودان عبد الله حمدوك وقادة المكون المدني الشريك في حكم البلاد. وأعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط عن بالغ القلق إزاء تطورات الأوضاع في السودان وطالب جميع الأطراف السودانية بالتقيد بالوثيقة الدستورية التي تم توقيعها في 2019، بمشاركة المجتمع الدولي والجامعة العربية، وكذلك باتفاق جوبا للسلام لعام 2020. وقال فولكر بيرتس، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان، إن “المنظمة الدولية تشعر بقلق عميق إزاء التقارير التي تتحدث عن انقلاب في السودان، ومحاولات تقويض عملية الانتقال السياسي”. وأعلن الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمنية، جوزيب بوريل، في تغريدة على تويتر، عن متابعة الاتحاد للأحداث الجارية في السودان بـ”قلق بالغ”. Following with utmost concern ongoing events in #Sudan. The EU calls on all stakeholders and regional partners to put back on track the transition process. — Josep Borrell Fontelles (@JosepBorrellF) October 25, 2021 وأضاف: “يدعو الاتحاد الأوروبي جميع أصحاب المصلحة والشركاء الإقليميين لإعادة عملية الانتقال إلى مسارها الصحيح”. من جانبه، عبر المبعوث الأمريكي الخاص للسودان، جيفري فيلتمان، في تصريح نقلته وكالة “رويترز”، عن قلقه البالغ بشأن تقارير عن الانقلاب العسكري. وأشار إلى أن الولايات المتحدة تشعر بقلق عميق إزاء تقارير عن استيلاء عسكري على الحكومة الانتقالية في السودان. وحذر فيلتمان من أن استيلاء القيادة العسكرية على الحكم سيتعارض مع الإعلان الدستوري للسودان ويعرض المساعدة الأمريكية للبلاد للخطر. كما أعرب المبعوث البريطاني الخاص للسودان، روبرت فيرويذر، عن “قلقه العميق” إزاء التقارير التي تتحدث عن اعتقال العسكريين لأعضاء الحكومة السودانية المدنيين، لافتا إلى أن “أي خطوة من هذا القبيل ستمثل خيانة للثورة وللانتقال وللشعب السوداني”. السودان: اعتقال رئيس الحكومة وعدة وزراء وضعت القيادة العسكرية في السودان صبيحة الاثنين رئيس الوزراء عبد الله حمدوك رهن الإقامة الجبرية في منزله فيما تم اعتقال أغلب الوزراء وكبار المسؤولين. ودعت أحزاب سودانية إلى خروج المواطنين للتظاهر ضد ما أسمته محاولة انقلاب جارية. “Retreat is impossible! The people are stronger stronger!”-scenes of protests against apparent coup in #Sudan #السودان pic.twitter.com/CaHrNYgQIq — Isma’il Kushkush (@ikushkush) October 25, 2021 وقالت وزارة الاعلام في بيان أن القوات العسكرية المشتركة، التي تحتجز رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك داخل منزله تمارس عليه ضغوطات لإصدار بيان مؤيد للانقلاب. صور متداولة للقوة العسكرية التي حاصرت منزل رئيس الوزراء عبد الله #حمدوك ووضعته قيد الإقامة الجبرية#إرم_نيوز #السودان pic.twitter.com/Rrlj8DIsVw — إرم نيوز (@EremNews) October 25, 2021 ومر السودان بأيام حساسة وحاسمة، حيث نزل فريقان للشارع كل منهما يدعو لمطلب معاكس للآخر، فبعض السودانيين يرون في الحكومة العسكرية مخرجا لما توجهه البلاد من أزمات، فيما يرى آخرون أن السلطة يجب أن تكون مدنية. وجددت قوى إعلان الحرية والتغيير في البلاد دعمها لرئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، وحذرت من “انقلاب زاحف” في مؤتمر صحفي حاول متظاهرون داعمون للجيش تعطيله، السبت. لاري كورب، كبير الباحثين في مركز التقدم الديمقراطي، قال في حديث لقناة “الحرة”، إن “الولايات المتحدة لديها مبعوث أجرى مباحثات في السودان، ووزير الخارجية، أنتوني بلينكن، كان لديه تصريحات في هذا المجال، وتحدث رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس حول المساعدات التي قدمت للسودان، ما يعني أنه يوجد وساطة أميركية لضمان استمرار العملية الديمقراطية في البلاد”. وأضاف أن “هناك قوى خبيثة يجب على السودانيين الحذر منهم، وهم مجموعة من الناس لا تثق بالعملية الديمقراطية، وهي من عملت على محاولة قمع التظاهرات الأخيرة”. وأوضح كورب، أن هناك “من يسعى إلى تقويض العملية الديمقراطية، وبعضهم قادة عسكريون، ولهذا علينا أن نكون واضحين، فلا عملية ديمقراطية من دون دعم الجيش، والجيش يمكن أن يلعب دورا أساسيا في هذه المرحلة، وذلك لأن تأثير الجيش على المجتمع كبير، وهو من يمكنه منع زعزعة البلاد في هذه المرحلة الحساسة”