Elmihwar

غياب المرافقة وتقنين النشاط يرهن ترقية شعبة الدواجن بتاورقة في بومرداس

2019-12-15 09:03

تعد الأولى ولائيا في إنتاج اللحوم البيضاء وممون أساسي لولايات الوسط يطالب مربو الدواجن ببلدية تاورقة بدائرة بغلية شرق بومرداس، من المصالح الفلاحية بضرورة تقديم التسهيلات اللازمة لهم من مرافقة ودعم وتأمين النشاط من أجل ترقية هذه الشعبة الفلاحية، خاصة وأن المنطقة أصبحت في السنوات الأخيرة حاضنة وبامتياز لنشاط تربية الدواجن على المستوى الولائي والممون الأساسي باللحوم البيضاء والبيض لمختلف ولايات الوطن، لا سيما وأن المصالح الفلاحية كانت قد باشرت منذ بداية السنة في عملية احصاء شامل للمربين على مستوى الولاية لإعادة تنظيم الشعبة. تشتهر بلدية تاورقة بنشاط تربية الدواجن سواء الموجه للاستهلاك أو المنتج للبيض وكذا حاضنات التفريخ، حيث تحتل...

م وتأمين النشاط من أجل ترقية هذه الشعبة الفلاحية، خاصة وأن المنطقة أصبحت في السنوات الأخيرة حاضنة وبامتياز لنشاط تربية الدواجن على المستوى الولائي والممون الأساسي باللحوم البيضاء والبيض لمختلف ولايات الوطن، لا سيما وأن المصالح الفلاحية كانت قد باشرت منذ بداية السنة في عملية احصاء شامل للمربين على مستوى الولاية لإعادة تنظيم الشعبة. تشتهر بلدية تاورقة بنشاط تربية الدواجن سواء الموجه للاستهلاك أو المنتج للبيض وكذا حاضنات التفريخ، حيث تحتل المرتبة الأولى ولائيا في شعبة تربية الدواجن حسب المصالح الفلاحية لبومرداس، وتعد الممون الأساسي باللحوم البيضاء لعديد ولايات الوطن خاصة الوسطى والشرقية منها وكذا لعديد المؤسسات العمومية والخاصة والمطاعم المدرسية والجامعية، وساعدها في ذلك الطبيعة الجغرافية التي تتميز بها كون المنطقة جبلية بقراها ومداشرها ولا تصلح للزراعة ما عدا أشجار الزيتون التي تشكل أكبر نسبة من مساحة البلدية وتعد قرى كل من بوحباشو، الجمعة وعين تينقرين أهم المناطق التي يرتكز فيها هذا النشاط بشكل مكثف  بحوالي أزيد من 100 مدجنة لوحدها تعمل بطريقة قانونية، بينما توجد عبر إقليم البلدية أزيد من 500 مدجنة فوضوية، وعرف تخصص إنتاج البيض وتفقيصه «الروبرو» في السنوات الأخيرة توسعا كبيرا في النشاط بالمنطقة، غير أن مشاكل وعراقيل عدة حالت دون ترقية وتطوير هذه الشعبة الفلاحية وإخراجها من الطابع الفوضوي، أهمها، وحسب ما لخصها أحد مربي الدواجن بالمنطقة متحدثا لـ «المحور اليومي» هو غياب تقنين النشاط من طرف الدولة لترقية شعبة تربية الدواجن بالمنطقة وبالتالي غياب الدعم والمرافقة، إذ أغلبية ممارسي النشاط بالمنطقة ينشطون بطريقة فوضوية وهو ما يترتب عنه تسويق فوضوي أيضا وبعيد عن السلامة الصحية للمنتوج الذي لا يخضع في معظمه للمراقبة البيطرية ـ حسب مصدرنا ـ، وهو ما يشكل خطورة كبيرة على صحة المستهلك، ناهيك الأضرار المترتبة عن الذبح العشوائي التي تتم في مذابح غير مرخصة وعشوائية ورمي بقايا الدجاج على حواف الطرقات والأودية والشعاب لانعدام محرقة حرارية، وهو ما يضر بالبيئة وصحة المواطن خاصة مع التوسع الكبير في النشاط بالنسبة للمربين الصغار، ناهيك عن الروائح الكريهة التي يشتكي منها مواطنو المنطقة كون أغلب المداجن متواجدة بالقرب من التجمعات السكانية، وهو ما يحتم على المصالح المعنية التدخل لتنظيم النشاط وتقنينه وجعله يصب في رفع الإنتاج المحلي والوطني وصب مداخيل جبائية خاصة  لبلدية تاورقة التي تعد من أفقر بلديات الولاية التي تعتمد على ميزانية الدولة بالدرجة الأولى  في انجاز مشاريعها التنموية، وهو الأمر الذي أصبح أكثر من ضرورة، خاصة أمام التوسع الكبير للنشاط في السنوات الأخيرة  من طرف ممتهني هذه الشعبة بين مربون صغار ومحترفين ممن دخلوا مجال الاستثمار، لمرافقة أكثر لهؤلاء الفلاحين خاصة ما تعلق بتهيئة المسالك التي تشكل عقبة حقيقية أمامهم في الوصول الى مداجنهم، الى جانب مشكل الكهرباء الريفية الذي يطرحه المربون بحدة، فالعديد منهم يجدون صعوبة كبيرة في تزويدها بالطاقة الكهربائية خاصة البعيدة عن الشبكة الكهربائية إما كون مداجنهم منجزة بطريق فوضوية أو أنها بعيدة عن الشبكة الكهربائية مما تتطلب أموالا ضخمة لا يستطيع دفعها المربي خاصة حديث النشاط لمصالح سونالغاز، وممن اسعفهم الحظ  بتوصيل هذه الطاقة الكهربائية يعانون من مشكل الانقطاعات المتكررة لضعف شدة التيار خاصة أن مختلف الآلات ومروحيات التهوية والتبريد والتفقيص تحتاج الى طاقة عالية ـ يضيف مصدرنا-، مما جعل أغلبية المربين يعتمدون على مولدات كهربائية تشتغل بالمازوت لتجنب الخسائر الناتجة عن الانقطاعات المتكررة، مشاكل أخرى يطرحها ممتهنو هذه الشعبة متمثلة في صعوبة الحصول على قارورات غاز البوتان في فصل الشتاء خاصة لاستعمالها في التدفئة والتي تتطلب كميات كبيرة تتراوح ما بين 20 الى 30 قارورة للمربي الواحد مما يتسببون بدورهم في إحداث أزمة مع كل فصل شتاء في المنطقة لمزاحمتهم للمواطنين في التموين بهذه المادة عن طريق شاحنة التوزيع الوحيدة التي تمون كامل اقليم البلدية  لاسيما وأن المنطقة تنعدم بها شبكة الغاز الطبيعي الذي مازال المشروع قيد الأشغال حاليا ،ناهيك أيضا عن الخسائر الكبيرة التي يتكبذها ممتهنو هذا النشاط خاصة الناشطين بطريقة فوضوية جراء الأمراض التي تصيب منتوجهم والحرائق الطبيعية والتقنية خاصة التي تتسبب فيها شرارة كهربائية بسبب غياب التأمين الذي يستلزم بدوره تقنين النشاط، وحسب محدثنا ان غالية المربين يعزفون عن هذه الخطوة للتهرب من دفع مستحقات الضرائب، وهو ما يستوجب التدخل وتنظيم هذا النشاط وترخيصه من طرف مصالح مديرية الفلاحة عملا بتوجيهات الوزارة الوصية بتنظيم الشعبة وطنيا من اجل  تسهيل مراقبة وضبط الإنتاج، وكانت مصالح الفلاحية لبومرداس قد صرحت في وقت سابق بانتهائها من عملية احصاء شامل للناشطين في هذه الشعبة بالمنطقة خلال السنة الجارية عملا في هذا المسعى الذي تجسيده في الميدان. ضاوية.م 

مشاركة المقال :

آخر الأخبار